نيويورك – الولايات المتحدة
فشل مجلس الأمن الدولي مرة أخرى في استصدار قرار يقضي بوقف إطلاق النار في غزة، بعد أن استخدمت واشنطن ، اليوم الخميس، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار يؤكد على ضرورة وقف إطلاق النار فورا، والعمل على منع المجاعة وإنقاذ الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة.
وخلافا لما سبق،أيدت مشروع القرار 14 من الدول الـ15 الأعضاء في المجلس، بينما استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية – كما كان منتظرا- حق (الفيتو) ضده للمرة السادسة، حيث أعربت المبعوثة الأمريكية ‘مورغان أرتاغوس’ قبل التصويت عن رفض بلادها مشروع هذا القرار الذي وصفته ب”غير المقبول”، مطالبة الفلسطينيين بالاستسلام للاحتلال والإفراج عن الرهائن.، وينص مشروع القرار الذي فشل مجلس الأمن الدولي في تبنيه على :
– ضرورة الوقف الفوري وغير المشروط والدائم لإطلاق النار في غزة، على أن تحترمه جميع الأطراف، والإفراج الفوري والكريم وغير المشروط عن جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس والجماعات الأخرى.
– مطالبة حكومة الاحتلال الاسرائيلي برفع جميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة فورا، ودون قيد أو شرط، وضمان توزيعها بشكل آمن ودون عوائق على السكان المحتاجين، لا سيما عبر الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني، على نطاق واسع في جميع أنحاء القطاع، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي والمبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلال، وضمان استعادة جميع الخدمات الأساسية بالكامل.
– تكليف الأمين العام بتقديم تقرير إلى مجلس الأمن خلال 30 يوما حول تنفيذ هذا القرار.
وقالت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة، باربرا وودورد، “إن الحاجة إلى وقف إطلاق النار باتت ملحة أكثر من أي وقت مضى، ومع ذلك، فإن توسيع إسرائيل المتهور لعملياتها العسكرية يبعدنا أكثر عن التوصل إلى صفقة يمكن أن تعيد الرهائن إلى ديارهم وتنهي المعاناة في غزة”، وأضافت بإن بلادها قد صوتت لصالح مشروع القرار من أجل المطالبة بتحرّك عاجل لمعالجة الوضع الإنساني المروع في غزة، وإنهاء الصراع وإعادة الرهائن إلى ديارهم.
وكانت الدول الأربع التي تمتلك حق النقض ( الفيتو) وهي : المملكة المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، قد صوتت لصالح مشروع القرار، كما تبنته الدول العشرة المنتخبة وهي: الجزائر، الدنمارك، اليونان، باكستان، جمهورية كوريا، غيانا، الصومال، سيراليون، سلوفينيا، وبنما.

